الحالة الجوية:
حار جداً
الانتحار:
يرى معهد الطب النفسي في بريطانيا انه في الدول التي لم يعتد سكانها على الجو الحار، مثل الدول الاوروبية وشمال وجنوب الكرة الارضية حيث تقل أشعة الشمس، تزيد حوادث الانتحار عندما يصبح الجو حارا فيها.
وقد وجد باحثون درسوا 50000 حالة انتحار في بريطانيا وويلز بين عامي 1993 و2003 انه كلما ارتفع متوسط درجة الحرارة اليومي 18 درجة مئوية كان هناك ازدياد في عدد الذين يقتلون انفسهم.
ويفسر الدكتور جان وايز اخصائي الطب النفسي في “هارلم ستريت” في لندن ذلك قائلا “معظم حالات الانتحار تحدث عندما يفقد الاشخاص وعيهم، وبعض الناس يمكن ان يصلوا الى هذه الحالة مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة”.
ويضيف “القضية الاخرى هي عدم القدرة على التكيف مع درجات الحرارة العالية حينما لا نكون معتادين عليها مثل الذين يعيشون في الدول ذات الطبيعة الحارة”.
الحالة:
بارد نسبياً
شلل العصب السابع:
يقول العلماء ان عدد حالات الاصابة بشلل العصب السابع، أو ما يعرف باسم “شلل بل” أو “ابو الوجوه” (Bellصs Palsy)، والذي يسبب شللا مفاجئا في الوجه، يزيد في الجو البارد.
ويقول الاطباء ان شلل العصب السابع هو حالة مناعة آلية يمكن ان يثيرها فيروس غير معروف، وكما نرى، تكثر الفيروسات في فصل الشتاء، وربما هذا هو عامل الصلة.
النوبات القلبية والسكتات الدماغية:
يموت حوالي 20 الف شخص في بريطانيا كل عام نتيجة نوبات قلبية وسكتات دماغية ترتبط بانخفاض دراماتيكي في درجات الحرارة.
ورغم عدم وجود نظرية تفسر ذلك، لكن هناك اعتقاد بأن درجات الحرارة الباردة تسبب تضييقا في الشرايين ما يعيق تدفق الدم ويقلل كمية الاوكسجين التي تصل الى القلب.
كما ان الجو البارد يجعل القلب يعمل بشكل اصعب لانه يحتاج الى كمية اكبر من الاوكسجين للمحافظة على سخونة الجسم، وهذا قد يؤدي الى نوبة قلبية عند المعرضين اكثر لخطر الاصابة مثل الاشخاص المسنين.
وفي اوائل العام الحالي وجدت دراسة اجراها مركز الابحاث الالماني لصالح “الصحة البيئية” على بالغين لهم تاريخ مرضي مع النوبات القلبية سببا آخر.
فقد اكتشف الباحثون ان تعاقب خمسة ايام باردة اكثر من المعدل المتوسط للبرودة يؤدي الى زيادة مستويات مادتين كيماويتين في الدم وهما: البروتين المتفاعل C والانترليوكين ،6 واللذان يمكن ان يسببا التهابات في االجهاز الوعائي الدموي.
كما ان السكتات الدماغية يمكن ان تحدث في الجو البارد وفقا للدكتور جون موتس من جامعة ليفربول، لان الدم يثخن في الجو البارد، وهو ما يزيد خطر حدوث التخثر في الشريان التاجي والمخ.
الرشح والانفلونزا:
يقول البروفيسور رون اكبيس مدير مركز الزكام في جامعة كارديف “نعرف جميعا اننا نكون اكثر عرضة للاصابة بالرشح في الشتاء، وسبب ذلك ان البرودة التي يتعرض لها الانف تسبب بطئاً في عمل الخلايا المقاومة للالتهاب في الانف”.
ويضيف “ان برودة الجو تبطيء ايضا عمل الشعيرات الدقيقة الموجودة في الانف والتي تبعد الفيروسات عادة عن طريق المخاط”.
ويعتقد العلماء في المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة ان فيروسات الانفلونزا تنزع الى الهجوم في الجو البارد، لانه في درجات الحرارة المنخفضة يتشكل غلاف لين حول الفيروس ويعطيه الحماية التي يحتاج اليها للانتقال من شخص لآخر. وفي درجات الحرارة الاعلى (كالجسم الدافيء)، يذوب هذا الغلاف في الجهاز التنفسي ما يسمح للفيروس بإصابة الخلايا بالالتهاب.
الحالة الجوية:
عواصف رعدية
الصداع:
غالبا ما يثير تغير الضغط الجوي مباشرة قبل حدوث العاصفة الرعدية حدوث الصداع.
ويوضح الدكتور اندرو دوسون المسؤول العلاجي في مركز خدمات الصداع في “ايست كنت” البريطانية قائلا “عندما ينخفض الضغط الجوي، تبدأ خلايا المخ والأعصاب بالتفاعل بشكل مختلف، ما يسبب الماً في الرأس”.
الربو:
يجد العديد ممن يعانون من الربو ان حالتهم تزداد سوءا اذا كانت هناك عاصفة رعدية حيث يكون غبار الطلع كثيرا، ويعتمد التوقيت على اي نوع من غبار الطلع يثير عندهم الحساسية.
ويقول البروفيسور جين امبرلين مدير وحدة ابحاث غبار الطلع وبيولوجيا الحيوائيات في المملكة المتحدة “ان الجو الذي يسبق حدوث العاصفة يكون محملا بغبار الطلع التي تنفجر الى احجام قابلة للوصول من خلال التنفس الى الرئتين، وأثناء ذلك، تتولد شحنة كهربائية من العاصفة تؤثر على مدة بقاء جزيئات غبار الطلع في الرئتين وتحركها للهجوم”.
وفي يونيو/ حزيران 2005 ظهر شكل سداسي من غبار الطلع المثير للحساسية بعد عطلة اسبوعية في عدد من وحدات الطواريء البريطانية، وقد تم تفسير ظهوره بأنه كان نتيجة العواصف الرعدية.
الحالة الجوية:
رطب
التهاب الأذن:
تصبح الاصابة بالتهاب الاذن اكثر شيوعا عندما ترتفع نسبة الرطوبة نظرا لان القناة السمعية تصبح رطبة.
ويقول اطباء الاذن والانف والحنجرة “ان هذا الوضع ينشيء افضل وضع دافيء وبيئة ملائمة لنمو البكتيريا”.
والتهاب الاذن يحدث في طبقة الجلد المطنة للقناة السمعية، ويمكن ان تسبب الحكة وتخريج السائل الشمعي.
وقد وجد باحثون من مستشفى النهضة في سلطنة عمان ان الذين يعيشون في مناطق ترتفع فيها نسبة الرطوبة يعانون من مشاكل شمع الاذن بنسبة الضعفين عن غيرهم بسبب هذه البكتيريا.
النقرس:
وجدت دراسة اجرتها جامعة بوسطن ان نوبات النقرس تتكرر في الايام التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة، والسبب المحتمل لذلك هو مضاعفات الجفاف.
الحالة الجوية:
رياح شديدة
التوتر:
عندما تكون الرياح شديدة فإن ردة فعل الجسم تكون كما لو كان واقعا تحت هجوم فينتج ما يعرف بانعكاسات “قاتل أو اهرب”، ومثل هذه الانعكاسات تسبب زيادة في عدد ضربات القلب وتضاعف الانفعالات.
الشقيقة:
يقول الدكتور دوسون “ان ظروف الرياح الشديدة يمكن ان تثير الشقيقة (او الصداع النصفي)، واحد أسباب ذلك هو ان تأثر منطقة “الهيبوثالاموس” في الدماغ، وهي المنطقة التي التي تراقب وظائف الجسم، وهذا ما قد يسبب انكماش أو انتفاخ الاوعية الدموية في الرأس، وهو ما يسبب الالم المصحوب بالصداع النصفي”.
وقد بحث العلماء في جامعة كالاجاري الكندية في العلاقة بين النوبات التي تحدث لمن يعانون من الشقيقة وحدوث رياح شينوك الكندية، وهي رياح غربية دافئة تحدث موسميا في منطقة البرتا وتنبيء عادة بتغير الطقس.
ونتيجة البحث، وجد العلماء ان 32 مريضا من مجموع ،75 اجريت عليهم الدراسة كانوا اكثر عرضة للاصابة من غيرهم بنوبات الشقيقة خلال الظروف الجوية التي تتصل برياح شينوك.
والاخبار الجيدة هي:
السرطان:
من المعروف ان التعرض لأشعة الشمس يمكن ان يسبب سرطان الجلد، لكن هذه الأشعة يمكن ان تساعد في الوقاية من أنواع اخرى من السرطان.
فقد تتبعت دراسة اجراها معهد ابحاث السرطان في اوسلو-النرويج ما حدث لمرضى بالسرطان خلال الفترة من عام 1964 حتى عام 2000.
ووجدت الدراسة ان خطر الوفاة خلال ثلاث سنوات من تشخيص سرطانات البروستاتا والثدي والقولون والرئة، أو سرطان هودجكينز الليمفاوي في الربيع، كان اقل بنسبة 50% من اولئك الذين تم تشخيص اصابة المرض عندهم في فصول الصيف والخريف والشتاء.
وأحد التفسيرات لذلك قد ان يكون ان فيتامين “د” - الذي ينتجه الجسم عند تعرضه للشمس- يساعد في وقف نمو الاورام.
الجمعة يناير 02, 2009 1:42 am
